الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

عندما تَعِزُ الكتابةُ...

الكتابةُ هي المشاعرُ والأحاسيسُ، هي الرأي، من الصعبِ أن تكونَ سبوبةً، وإلا أصبَحَت حروفًا مرصوصةً لا روحَ فيها، بلا حياةٍ. أكتبُ ببطءٍ، بترددٍ، أفكاري متصارعةٌ، الأحداثُ كثيرةٌ وردودُ الأفعالِ أكثرُ، هل أكونُ أحدَها، أم أختلفُ وكيف وقد اِستُتفِذَ كلُ اختلافٍ.  سأتأنى حتى استوعبُ، سأسمعُ وأقرأ، سأكون نفسي. 

أسبوعٌ قبل ٢٨ نوفمبر حتي اليوم، قلقٌ وتوترٌ وترقبٌ، عُطِلَت الْحَيَاةُ، شوارعٌ خاليةٌ، متاجرٌ موصدةٌ، آراءٌ متعارضةٌ، من تصدق؟ لا أحد. انتهى ٢٨ نوفمبر، أكَدَ على استحالةِ الإنضمامِ لمعسكرِ العنفِ، الشعبُ يفهمُ رغمًا عن رافعي رايات القتالِ وإعلامِ الإثارةِ، ورؤساءِ تحريرِ صحفِ الحكومةِ؛ قالَ كلمتَه، آن وقتُ الهدوءِ وأكلُ العيشِ، كفى ركوبًا لكلِ موجةِ، كفى إدعاءًا للثوريةِ، كفى شعاراتٍ باسم الدينِ. 

ثم جاءَ الحكمُ على مبارك، هجومٌ على القضاءِ، كما دَرجَ أدعياءُ الثوريةِ وأهلُ مرسي، لا بدَ أن يحكُمَ القاضي في جنايةٍ وكأنه مجلسُ شعبٍ، أو قعدةُ مقهى، لا بدَ أن يحكمَ ليرضي الصوتَ العالي، المُتصنعٓ، لكنه اختارَ الطريقَ الصعبَ، حكمَ بما أمامه من أوراق وأدلةٍ، أرضى ضميرَه ولو غَضَبَ المُتنطعون.  

كلُ من فارَ وهاجَ وماجَ بالكَذِبَ قبل الحقِ نسى أن بمصرِ شعبًا استيقَظَ بعد ٢٥ يناير وأفاقَ بعد٣٠ يونيو، لم يعدْ يُصَدِقْ من لا يزالون يتصورونه قليلَ الإدراكِ بما يحققُ أحلامَهم في السلطةِ والنفوذِ، فهمَهم ولم يفهموه، وفقسَهم وهم جاهلون.  لن يقبلَ المصريون بعد اليوم فسادَ سياساتِ مبارك وتعييناتِه وناسَه، لا مكانَ لعشيرةِ مرسي وإرهابييها ومتآمريها، ولا للمرتزقةِ المتلونين المتقلبين الآكلين على كلِ الموائدِ وعلى فضلاتِها في كلِ الأزمنةِ.  

كتبتُ بصعوبةٍ، لكن أوضحَ الكلامِ أوجَزُه،،





Twitter: @albahary

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

حوادث المرور ... فيلم أبيض وأسود

حوادثٌ مروريةٌ، في أي مكان وفي أي وقت، ضحايا بالعشرات، حزنٌ وبكاءٌ ونسيانٌ سريعٌ وعَودٌ أسرعٌ لنفسِ المسلكِ المستهترِ ولرَدِ الفعلِ الحكوميِ المرتعشِ والإعلامي المُهَيِّج المتباكي. سيناريو قديم، شاهده المجتمعُ عشرات المرات، ومهما مَلَه سيشاهدُه مرارًا مع الأسف، لماذا؟ لأن المجتمعَ هو كاتبُه ومخرجُه وممثلُه، إنها حياتُه. حوادثُ الطرقِ أسلوبُ حياةٍ عبثيةٍ مستهترةٍ متواكلةٍ، دوس بنزين وخلاص، في أي حاجة، في مخالفات المباني كما في الطرقِ، السائق كأنه في الطريق وحدُه، وكذلك الماشي، كُلُه لا يرى سوى نَفسَه!! المتربصون بالحكمِ يرونه مسؤولًا عن كلِ مُخالفٍ ومُحَشِش، والحكومةُ مزنوقةٌ غلبانةٌ، دائمًا. الكلُ مخطئ، هل رأيتم التلاميذَ يقذفون القطارات وترام الإسكندرية بالطوب بعد خروجِهم من المدرسةِ؟! هذه الفلسفةُ الطوبيةُ مسؤوليةُ من؟! ليست الحكومةُ وحدَها، كلُ بيتٍ أيضًا. 

فلسفةُ إلقاءِ التهمِ وفلسفةُ إنكارِها، كُلُها فلسفاتٌ طوبيةٌ، غيرُ مسؤولةٍ، الكلامُ قديمٌ، تمامًا مثل كلِ حادثةٍ، ما بين طريقٍ ومبنى، تصادمٌ، انهيارٌ، حريقٌ، أسواقٌ عشوائيةٌ، مقاه في كلِ مكان؛ الحوادثُ لا بدَ ان تكونَ ركنًا فيها، غيرُ ذلك مستحيلٌ، نُخطئ ونتباكى، نبحثُ عن الخطأ في سوانا !!

في مشهد من فيلمٍ أبيض وأسود "عنبر" يظهر "أنور وجدي" جالسا في سيارته على مقعد القيادة، وتظهر إلى جواره "ليلى مراد" حيث يدور بينهما حوارٌ عَزبٌ، تغني بعده "ليلى مراد" أغنيةً تفيضُ بساطةً ورقةً ونعومةً:

- هي:  أنا فرحانة
إجري ... إجري قوام ...
دوس ...
دوس بنزين ...
دوس بنزين على الاخر ...

- هو: بس يمكن يحصل حاجة ...

- هي: ولا يهمك ...
دوس على الدنيا ...
دوس على الدنيا وامشي عليها ...



فاكرين الأغنية؟ إنسوها، لا تسمعوها ولا تعملوا بها ...








Twitter: @albahary

شاهدت في السينما

فيلم خيال علمى تدور أحداثه فى مستقبل قريب يعانى فيه كوكب الأرض من سحابة ترابية تهدد المزروعات فيضطر الإنسان إلى البحث عن مكان آخر فى الفضاء أملآ فى البقاء.

تحفة جديدة من كريستوفر نولان صاحب ثلاثية باتمان الأخيرة وأفلام مثل
يقدم فيها نوعية جديدة تجمع بين أفلام
 A Space Odyssey: 2001 و
 The Right Stuff

Christopher Nolan
من خلال سيناريو, شارك فيه مع أخيه, يخاطب فى نفس الوقت العقل والقلب حيث يتناول نظريات الفيزيائى الأمريكى كيب ثورن وآخرين حول الجاذبية, الزمن والثقوب السوداء ليقترب أكثر من الإنسانية من خلال عرضه لعلاقة أب مع إبنته والصراع بين الإنسان مع أخيه الإنسان وتيمات أخرى مثل الحياة, الموت والحب كما يوحى بدور أكبر للإنسان فيما وصلنا أو سنصل إليه.

الفيلم يستحق العديد من ترشيحات الأوسكار من أبرزها أحسن فيلم, ممثلة مساعدة لجيسيكا شاستين , مونتاج , مؤثرات بصرية, موسيقى تصويرية وصوت.

أخيرآ وليس آخرآ إختيار موفق من كيستوفر نولان ألا يصور فيلمه بالبعد الثالث!   

درجة الفيلم : 7,5 من عشرة

فيلم كوميدى حول الثنائى الغير عادى هارى ولويد وبحثهما عن فتاة يعتقدان أنها إبنة أحدهما. 

الفيلم جزء ثانى من فيلم أنتج من عشرين سنة بنفس العنوان ونفس المخرجين (الأخوين فاريللى) ونفس الممثلين (جيم كارى وجيف دانيالز) الذان يكررا دوريهما بنفس التألق ونفس المصداقية رغم فارق السنوات. كما يشهد الفيلم مشاركة من الممثلة كاثلين تيرنر ومن الممثل بيل موراى. السيناريو بسيط (ربما أكثر من اللازم) إلا أنه يركز على الأفعال المتوقعة والغير متوقعة من مثل تلك الشخصيتين.

لن يتضايق المشاهد ولكنه لن يضحك كثيرآ.

درجة الفيلم : 6 من عشرة


فيلم خيال علمى حول مجموعة من الشباب وجدوا أنفسهم تباعآ فى ساحة كبيرة تحيطها جدران مصفحة تفصلهم عن متاهة تحميها وحوش آلية ومحاولتهم للهرب.
الفيلم أول جزء من ثلاثية ألفها جيمس داشنر ويشابه سلسلة أفلام 

من حيث الشكل والمضمون خاصة المرحلة السنية لأبطاله الذين جسد أدوارهم مجموعة من الممثلين الإنجليز والأمريكيين الواعدين. مخرج الفيلم ويس بول القادم من مجال المؤثرات الخاصة والجرافيك يقدم هنا أول أعماله مستفيدآ من خبرته السابقة.

يحسب للفيلم وبالتالى الرواية محاولة زيادة وعى الشباب ودفعهم للإعتماد على النفس لكنه فى الأول وفى الآخر فيلم شبابى.

درجة الفيلم : 6,5 من عشرة 
  

فيلم خيال علمى حول الفتاة لوسى التى يتم دس أكياس تحتوى على مادة كيماوية مخدرة شديدة الفاعلية فى معدتها لتهريبها إلا أن المادة تتسرب فى جسمها لتزيد من قدراتها الذهنية والبدنية لفترة محدودة قبل أن تقضى عليها.
الفيلم تأليف, إنتاج وإخراج ظاهرة السينما الفرنسية لوك بيسون الذى يقدم مرة أخرى فيلمآ بطلته إمرأة (بإختياره وليس مضطرآ) بعد 

إلا أن هذا الفيلم تخطى قصة المرأة القوية إلى أبعاد أكبر تشمل الإنسان, الحضارة وقدرات البشر المحدودة بالمقارنة لقدرات الخالق.

إستعان لوك بيسون بالصورة للتعبير عن الحالة النفسية للبطلة أو الفكرة التأملية التى يطرحها ليقدم   فيلمآ بسيطآ سهلآ ولكن عميقآ.

أداء جيد من سكارليت جوهانسون فى دور فتاة تحت تأثير مادة مخدرة وظهور قوى من عمرو واكد فى فيلم عالمى هام وناجح.

درجة الفيلم : 7 من عشرة

مهندس/ دانيال تانيليان - سكندري عاشق للسينما ومحب للفنون

الاثنين، 10 نوفمبر 2014

طباخو السم ...


فضيحةُ قبولِ طلابٍ باسمِ الجامعةِ الفرنسيةِ في طبِ الإسكندرية بمجموعٍ أقل بخمسة في المائة يؤكدُ على حقيقة إتخاذ القرار في جامعاتنا وفي غيرها من المؤسسات. مرَ قرار ُ قبول الطلابِ المفترضُ أنهم أفارقة بمجلسي الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة برئاسة وزير التعليم العالي، وهو ما يؤكدُ على أن المجالسَ بلا قرارٍ حقيقيٍ حُرٍ، وهو خللٌ في آليةِ تشكيلِ المجالسِ من ناحيةٍ، وفي شخصيةِ أعضائها من ناحيةٍ أخرى. 


تشكيلُ المجالسِ بمعرفةِ رئيسهِا يُفقدُ أعضاءها حريةَ اتخاذِ القرارِ ويجعلُهم مجردَ آلاتٍ لتنفيذِ ما يريدُه من ضَمَهم للمجلسِ، وهو ما يُلاحظُ بمنتهى الوضوحِ في مستشاري وزير التعليم العالي بمجلسِ الجامعاتِ الخاصةِ وفي من يضمُهم بمقتضى سلطتِه لمجلس الجامعاتِ الحكوميةِ. المستشارون تحولو في معظمِهم إلى تماثيلٍ صامتةٍ لاستيفاءِ شكلٍ في الاجتماعات، وإلا فإن الجزاءَ سيكون الاستغناءُ عنهم، وعلى إيه؟ السكوت أحسن، هناك من المستشارين من إبيَضَت شعورُهم من طولِ ما جلسوا في الاجتماعاتِ مع طوابيرٍ من وزراءِ التعليمِ العالي!! كيف يجروء رئيسُ جامعة حكومية أو خاصة على معارضةِ وزير التعليمِ العالي وهو على يقين أنه سيفقدُ كرسيه إن عاجلًا أو آجلًا؟!

شباب وتعليم بأهرام يوم الإثنين ١٠ نوفمبر ٢٠١٤
هنا الجامعة بأخبار اليوم ٨ نوفمبر ٢٠١٤
















العيبُ في القوانين التي تُشكلُ بمقتضاها المجالسُ وفي الأشخاصُ الذين يتهافتون ويتكالبون على حسابِ أمانةِ المسؤوليةِ إن لم تكن كرامتُهم محلَ اعتبارِهم. فضيحةُ الجامعة الفرنسية وطب الإسكندرية هي فضيحةُ نظامٍ فاشلٍ لاتخاذِ القرارِ في كلِ المجالسِ واللجانِ الجامعيةِ التي أصبَحَت تُدارُ بلفتاتِ ونظراتِ وإشاراتِ رؤسائها. 

قعدةُ المجالسِ لإثباتِ الذات ولو بالأونطةِ كارثةٌ، لأنها تتعلقُ بحاضرِ ومستقبلِ وطنٍ، المسؤول الذي يستقيل لأنه رفض دورَ الطربوش هو من يُحترم، وفي اليابان كلُ طربوشٍ ينتحرُ.  في المجالس، كُلِها، كُلُهم طباخون للسمِ، بلا استثناءِ،،

 Twitter: @albahary



تي داتا .. كيف تتعامل مع العملاء؟!

أعلنت تي داتا بقلب جامد عن برنامج المكافآت 4U ، دخلت على موقعهم طلبوا username وpassword، اتصلت برقم خدمة العملاء 19777، ودخلت على الاختيارات 1 ثم1 ثم 1 للحصول على username و password  كانت الإجابة رقم غير صحيح!! جميع الاختيارات الخاصة بالسداد وأماكن التحصيل شغالة ١٠٠٪ لكن برنامج المكافآت فطسان!! الاتصال بخدمة العملاء دربٌ من العبث، ملاوعة وتحاذق وتصور أن العميل لا يفهم أمام شركة من العباقرة!!

العيب ليس في تي داتا، لكن في من لا يراقبها ويتركها على هذا المسلك الذي لن أسميه ...



Twitter: @albahary


السبت، 25 أكتوبر 2014

الحربُ لا بد أن تكونَ إلكترونيةً بحقٍ...


لأننا نحبُ بلدَنا ونحترمُ جيشَنا لا بدَ أن نكتبَ، لا نستطيعُ الصمتَ أمام مقتلِ جنودِنا، ولا يكفي الحزنُ للتعبيرِ عن غضبِنا.  ما حدَثَ وسيحدُثُ من غدرٍ في سيناء أكَدَ على ضرورةٍ لا يجوزُ أن تغيبَ عن صناعِ القرارِ العسكري والأمني، من الحيوي أن تكونَ الحربُ الإلكترونيةُ الحقيقيةُ جزءًا من النشاطِ الاستخباراتي والحربي.  الحربُ الإلكترونيةُ هي جمعُ المعلوماتِ بطرقٍ حديثةٍ مثل المراقبةِ الجويةِ على مدارِ ٢٤ ساعة بالأقمارِ الصناعيةِ وطائراتِ الاستطلاعِ، هي التركيزُ على المناطقِ البعيدةِ والحدوديةِ.  لم ينته تمامًا زمنُ المخبرين، لكنه انكمشَ، العاملُ البشري مهمٌ في جمعِ المعلوماتِ الاجتماعيةِ، بالإضافةِ إلى تتبعِ وسائلِ الإتصالِ الإجتماعي من فيسبوك وخلافه، وهو ما تفعلُه دولُ العالمِ المتقدمِ بلا حَرجٍ ولا خجلٍ ولا ترددٍ.  

لا يجرؤ إرهابي على اجتيازِ حدودِ اسرائيل لأنه يعلمُ تمامًا أنه عبورٌ مؤكدٌ إلى جهنم، حدودُها مؤمنةٌ إلكترونًيا قبل عسكريًا، الأعينُ والآذانُ الإلكترونيةُ لا تنامُ ولا تغفلُ ولا تخطئ، مُكلفةٌ نعم، لكنها بلا بديلٍ. أنا على ثقةٍ إن خبراءَ الحربِ الإلكترونيةِ يعلمون، لكن لا بدَ أن نكتبَ، فمصرُ في محنةٍ، كَشَفَت ماكانت مُقبلةً عليه لولا يقظةُ شعبِها، والحربُ ضد الإرهابِ تطولُ، لأنها صراعٌ مع الداخلِ، فيه الغدرُ والخيانةُ، من غيرِ المقبولِ أن يعلَمَ الإرهابُ أكثرَ من قواتِنا أو قبلَها. 

بدون حربٍ إلكترونيةٍ حقيقيةٍ تصبحُ القواتُ المرابطةِ مجردَ أهدفٍ سهلةٍ متاحةٍ، بَطٌ على الأرض،،

عيني عليكي يا اسكندرية ...

إسكندرية ماريا وترابها زعفران، إسكندرية عروس البحر المتوسط، كلام أغاني وأفلام، كلام زمان؛ إسكندرية الآن أكوام زبالة في كل مكان وعشوائيات مباني وأكشاك، روائح كريهة وفوضى، ولا نسمع إلا كلام كلام كلام.  المنطقة الواقعة بين محطتي ترام رشدي وبولكلي أصبحت عنوانًا نموذجيًا للفوضى التي لا تترك جميلًا على حاله.  جبال زبالة بطول شريط الترام، إما بجوار القضبان، وإما في الشارع، زبالة قليلة الأدب صحيح!! الأنكى أن البعض يحرق الزبالة الملقاة على قضبان الترام!!


أما الأكشاك العشوائية فانظر على محطة ترام رشدي، أكشاك متر في متر على بعد سنتيمترات من قضبان الترام!! بإذن من؟ الله أعلم، هل هي خفية إلى هذا الحد؟! ممكن في الزمن ده!! وطبعًا منادو السيارات على الصفين أمموا الشارع وفرضوا فِردتَهم، بمن فيهم عامل بمدرسة رشدي للبنين!! عادي، وأصحاب المحلات، واحد رَص كاوتش، وواحد نَصَب سلم، وواحد وضع قصاري زرع، قال يعني، وواحد وجد برميل قديم، كله أمامهم حتى يكون الشارع والرصيف امتدادًا لهم، تناكة على تناحة على تلامة على بجاحة على سفالة على ...، كله بحجة أكل العيش!!


ترام الإسكندرية هو المرادف الأمثل للبطء وعدم الإلتزام، طولُ انتظارِه يعلمُ الحكمةَ والصبرَ وطولَ البالِ على المكارِه، عرباتُه متهالكةٌ، أبوابُها مفتوحةٌ على الجانبين، الزبالةُ تزاحمُ الركابَ، من المؤكدِ أن سلوكياتِهم دون المستوى، لكن ما تبريرُ هيئة "التقل العامِ" لخروجِ عرباتٍ بدون كمسارية؟!!  أهي مؤامرةٌ من بعضِ العاملين فيها لإنقاصِ دخلِها؟!! أم دعمٌ هو للركابِ في الأيامِ الصعبةِ هذه؟!! 



بالذمة من يشكو لمن؟! لو خاطبت محافظ أو رئيس حي، لن تجد منه إلا شكاوى، شوية من عدم مساندة الشرطة، وشوية من ضعف القوانين والعقوبات، آخر المحادثة لا بد أن تبكي معهم على قلة حيلتهم على الرغم من جهودهم الجبارة الجرارة!!

بين شطين وميه عشقتكم عنيه، أغنية أحببناها على الرغم من إننا لم نفهم حتى الآن أي شطين يقصد وأي ميه، ما علينا، بين محطتين وزبالة شهدت عنيه، أغنية هذه الأيام.  إإإيييه، مالكش أمان يا زمن، يا خسارتك يا إسكندرية،،


Twitter: @albahary