الأحد، 14 أغسطس 2016

الإعلامُ المصري .. هل يحترمُ المصريين؟

من المفترض أن الإعلامَ المقروءَ والمسموعَ والمرئي ينقلُ الصورةَ والرأي الى المتلقي بأمانةٍ وتجردٍ؛لذا حازت شبكات إعلامية مثل CNN وBBC و Euronews و Skynews و Fox على ثقةٍ ومصداقيةٍ،وفَقدت أجهزةُ إعلامِ دولٍ كُلَّ اعتبارٍوأصبحت عبئًا طاحنًا على ميزانية دولِها. ‏ومع الاسف كلما مَر الوقت والأحداث كلما زادَ التيقن أن الإعلامَ في مصر، خاصَه وحكومِيَه، بعيدٌ تمامًا عن المهنيةِ.  

















لنبدأ بدورة ريو للألعاب الأوليمبية باعتبارها الأحدث. المعلقُ المصري على المبارايات يصفُ ما في خيالِه لا ما يرى، لاعبٌ مصريٌ مهزومٌ فطسانٌ خيبان مُرشحٌ عنده للفوزِ والحصول على ميداليةٍ، ‏الحكامُ لا يفهمون وقراراتُهم لا تعجبُه وهو أحسن منهم!! ‏حُوِلٓت الصورةُ في قناة النيل الرياضية لما جاءت مباراة الميدالية البرونزية للاعب وزن فوق ١٠٠كجم الإسرائيلي أور ساسون هازِمُ المصري في الجودو والفائز بالميداليةِ!! ‏أيضا قُطِعٓ الصوت أثناء تسليم ميداليات وزن ٨٥ كجم في رفع الأثقال، لماذا؟ لأن الحاصلٓ على الذهب هو الإيراني كيانوش روستامي!! ‏هذا غير النطق الخاطئ للدول وأسماء اللاعبين!! ‏هل أكل المصريون الأونطة؟ ‏هل لم يعلموا بفوزِ لاعب الجودو الإسرائيلي بالميدالية البرونزية؟! هل ‏لم يفهموا من الصورةِ المعروضةِ أمامَهم أن الميداليةَ الذهبيةَ جاءت للإيراني؟!



‏أما عن أبوابِ التعليمِ في الصحفِ فحالُها يثيرُ الأسى والشفقة على الدولةِ كلِها. هل أصبحَت بمحرريها أوصياءً على التعليم بمستوياته، ووسيلةَ تأليبٍ وتهييجٍ وإثارةٍ؟! هل نَصَب مُحَرروها من أنفسهم أبطالًا ناصحين واعظين شأنهم شأن بتوع الفضائيات؟! ‏لماذا أُغلِقَت أبوابُ تلك الصحف أمام أعضاءِ هيئات التدريس بالجامعات الحقيقيين الكادحين المُتفانين وفُتِحت لأهل الهوى والغرضِ والمدفوعين والمجرورين؟! ‏كروشٌ أم عقولٌ؟! واستمرارًا لمسلسلِ صنعِ الأعداءِ والشيطنةِ، أصبحَ أعضاءُ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ غيرُ مرغوبٍ فيهم، لا بدِ من إخراسِهم من خلال تعيينهم بعقودٍ لا تُبقي غيرَ المنافقِ والإمعةِ، على حسابٍ من؟! مصرُ كدولةٍ، حاضرُها ومستقبلُها.  









الإعلامُ المصري بكل تصنيفاتِه لم يصبحْ مصدرًا للمعلومةِ ولا الرأي، الحقيقةُ غابَت عنه، لا توجدُ إلا خارجَه أو من خلالِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي بكل ما عليها. هل من رَشيد؟! 






Twitter: @albahary

الجمعة، 12 أغسطس 2016

مِخماخ يرى .. أستاذ الجامعة بالتعاقد!!



مِخماخ من مَخمَخ يٌمّخمِخ، ومعناها يَفتكسٌ، يتَجلى، وجمعها مَخاميخٌظاهرة المخاميخ، استشرَت وضربت الدولة وتهدد سلامَها الاجتماعي في كل المجالات بدءا بالاقتصاد والتعليم بكل مستوياته. ولقد أغضبَ أعضاءَ هيئات التدريس بالجامعات تصريحاتٌ تكررت منسوبة لأحد أعضاء مجلس الشعب، جاء فيها أنه غير راضٍ عن ترقيات أعضاء هيئات التدريس بالجامعات لأنها تتم بالمجاملات، وأنه يجب أن يكون أستاذ الجامعة بالتعاقد تحقيقًا لجودة العملية التعليمية.  



مع الاحترام للجميع، ضربَت هذه العنتريات عدة كراسي في كل الكلوبات، كما سبَق ونُسِب لزميله في المجلس أن المدرسين خَيل الحكومة. بداية هل أصبحنا في دولة تأكل مواطنيها بعد أن فشلت في الوفاء لهم بحياةٍ كريمةٍ واجبةٍ؟! وهل أصبحت أبوابُ التعليم في الصحف بمحرريها أوصياءً على التعليم بمستوياته؟ هل أصبحت وسيلةَ تأليبٍ وتهييجٍ وإثارةٍ؟ هل نَصَب مُحَرروها من أنفسهم أبطالا ناصحين واعظين شأنهم شأن بتوع الفضائيات؟! وهل أثَر كرسي المجلس وغيرُه على البعض فشطحوا وأفاضَوا تفتقاتٍ إعلاميةٍ؟!


لنسألَ بمرارة وتَعجُب، هل المخاميخ  المُفتكِسون المُتفتِقون يدخلون محاضراتٍ؟ هل يعيشون الحياة الجامعية بأشواكِها ومرارتِها؟ أليس منهم من لم يدخل محاضرةً منذ قرابة العشرين عامًا وانحصرَت وظيفته في المخمَخة؟ هل ما يُرى في أي نظام عالمي يُجتزأ ويؤخذ منه فقط ما هو على المزاج؟ هل هو استمرارٌ لمسلسلِ تجاهلِ آراء أعضاءِ هيئات التدريس بالجامعاتِ فيما يخصُهم ويخصُ العملية التعليمية والبحثية؟

السيد عضو مجلس الشعب المحترم المُستاء من نظام الترقيات، لم يسألْ نفسه عن عيوبٍ فادحةٍ في قواعد الترقيات تُرِكت لترقية من لا يَرقي بمقالاتٍ في مؤتمراتٍ ودورياتٍ تجاريةٍ سياحيةٍ. لم يسألْ نفسه عن مُدعي الأهمية ممن يتدخلون في أعمال اللجان العلمية بالكتابة في الصحف لترقية معارفهم. لم يسأل نفسه عن أبواب التعليم التي تُمارِس في الصحفِ، لأغراضِها، الفتونة على اللجانِ العلميةِ للترقياتِ وعلى أعضاء هيئات التدريس بالجامعات. لم يسأل العضو المستاء نفسه لماذا طال بقاءُ بعض أعضاء هيئات التدريس في درجة مدرس. لم يسأل نفسه كيف تَعَفف هؤلاء عن اللهاث وراء التسجيلات للماجستير والدكتوراة بعد أن أخفقت الأقسام العلمية في توزيعها بعدالة، تاركةً باب التكويش علي التسجيلات لمن يتهافت عليه الطلاب من مشرفي تفتيح المخ والأونطة.

السيد العضو المستاء تغاضى عما يُسببه نظام العقود من كوارثٍ على العملية التعليمية والبحثية في الجامعات في مجتمعٍ تضربُه المحسوبيةُ والمجاملاتُ والطائفية. هل تُجَدَد العقود لأصحاب الرأي أم للحبايب والمنافقين وبتوع نعم ونعمين وحاضر وأحلام سيادتك أوامر؟! هل يرتقي المجتمع الجامعي والدولة ككل بالمنافقين الإمعات والعشيرة والقبيلة؟ أم هؤلاء مَرغوبون في حد ذاتهم؟! أغفل السيد العضو المُستاء كيف تُوزع جوائز الدولة والجامعات وما يشوبُها من مجاملاتٍ فظةٍ فجةٍ. أغفل السيد العضو المُستاء أنه لا عقودَ في قوانين الدولة الوظيفية ولا عقودَ في الجيشً والشرطة والقضاء؛ هل حقًّا غفَل عنها سهوًا؟ من خبرتي أيضًا في لجان الترقيات لأعضاء هيئات التدريس بالجامعات أن المجاملاتِ بشرٌ سواء في الترقيات بقواعدِها المُترهلةِ أو في العقود بانتقائيتها بكل هوى. 

لطالما شكونا من انفراد المخاميخ بما يُسمى تطوير التعليم، وكأن كل الفكر والمفهومية انحصروا فيهم. ما أكثر ما لفتنا الأنظار لما تتعرض له اللوائح الدراسية في كليات الهندسة من تفتقاتٍ ضارة بالدراسة والمهنة على حدٍ سواء؛ تفتقاتٌ أهملت آراء أعضاء هيئات التدريس بكليات الهندسة. لكن هل العيب على المخاميخ أم على من لم يحاسبْهم على ما تعانيه كليات الهندسة وهي مرفقٌ عامٌ من مرافق الدولة؟!


مع الاحترام للجميعِ، ألا تُحترم عقول وأدمية أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ؟ شلةُ المَخمخة في دوائر المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي لم تتغيرْ منذ عقودٍ، هي وراء كُلِّ إيعازٍ وكلامٍ، فليس كل من يتكلمُ يُمَخمِخ، غالبًا. هل كل مصيبة تُفتَكس في مصر الآن باسم الإصلاح؟ هل حاز المخاميخُ  بوضع اليد على الرأي والقرار؟ هل أصبحت مِخماخُ وظيفةً في مصر؟! هل أصبحت مصر دولةَ المستائين؟ مستاؤون يُمَخمِخون، ومستاؤون ممن يُمَخمِخون؟! إلى أين؟ من المؤكد لما لا يَسُر، وربنا يستر ...


Twitter: @albahary



معارض مكتبة الإسكندرية: معرض أول مرة 2016

 تم منذ أيام إفتتاح الدورة الحادية عشرة من معرض أول مرة الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية كل صيف.















جاءت هذه الدورة مثل معظم الدورات السابقة شاملة فروع عديدة من الفن التشكيلى, متنوعة سواء فى الإسلوب أو المادة أو التقنية ومبشرة بجيل جديد من الفنانين الواعدين.




الأعمال المصاحبة لهذا التقرير من تنفيذ الفنانين رواء الدجوى, ندى القلعاوى, رنا عيسى, فاطمة على ومحمد عرفة.


هذا ويستمر المعرض حتى يوم 18 أغسطس 2016.
إلى اللقاء فى معارض قادمة إن شاء الله.



مهندس/ دانيال تانيليان - سكندري عاشق للسينما ومحب للفنون