الأربعاء، 9 نوفمبر 2016

‏لو كنا مستورين ...

قرارات دخلت جيوب الناس وفرغتها،مابين أسعار بنزين ارتفعت وسلعٌ لم يعد ممكنٌ شراؤها، ‏الأساسيات أصبحت خارج المقدرة، مقدرة الغالبية الساحقة من المصريين. ‏قرارات الحكومة ‏هبطت بالمستوى المعيشي للمصريين، ‏الطبقة المتوسطة أصبحت فقيرة، الطبقة الفقيرة أصبحت معدمة، ‏طحنوا الجميع. 


أليس من حق الشعب أن يفهم لماذا تدهور الحال الاقتصادي الى هذا الحد بعيدا عن حكاية  العدد الكبير  من الموظفين وأجيب لكم منين؟ هل المشروعات الضخمة التهمت الميزانية؟ وماذا عن المبالغ التي أنفقت على ما لم يتم مثل كروت البنزين؟ 



هل سألوا الشعب قبل أن يُحملوه ما لا طاقة له به؟ هل عليه تبعة سياسات ومشروعات لم تنجح؟ ألا يصل أنينه؟ لو كنّا مستورين لتألمنا، ما بالك لو كانت الغالبية تحت مستوى الستر؟ ربنا يستر ...

Twitter: @albahary













هل تُدار الجامعاتُ بدماغ واحدة؟!

أثارَ قرارُ رئيس جامعة القاهرة  بحذفِ خانةِ الديانة من أية أوراقٍ جدلًا كبيرًا ما بين مؤيدٍ ومعارضٍ. ‏لست هنا طرفًا  في هذا الجدل، لكن ما جَدد قلقي هو كيف تُِتخذ القرارات في جامعات مصر. ‏من المفترض أن الجامعاتِ تأخذُ قراراتِها الأكاديمية التيتخصُ هيئةِ التدريس والدراساتِ العليا والمنحِ الدراسية وشؤون الطلاب من خلال المجالسِ على كافة مستوياتها بدءًا بمجالس الأقسام فمجالس الكليات وصولًا لمجالس الجامعات. وتوجد سلطة إدارية مقيدة خارج تلك المجالس لتسيير العمل. ‏والفائدةُ من المجالس هي جماعيةُ القرارِ حتى يأخذ في اعتباره جميع الآراء وصولًا للصواب. ومن اللازم ابتغاءًا للكياسةِ الإداريةِ أن تُعرضَ القراراتُ الجدلية على المجالسِ الجامعية حتى يبتعدُ مُصدِرُها عن شبهاتِ الشَخصنة والمصلحةِ والمنظرةِ وغرورِ السُلطة، فيكون أمانُه في جماعيةِ القرار

كلما غاص راكبُ دماغِه في فرديةِ القرار كلما انعزَلَ وابتعَد عن الجامعة الحقيقية من أعضاء هيئات تدريس وطلاب وموظفين، وكلما زادَ اعتماده على شلةٍ محدودة تحاصرُه ويتصورُ ويُصَورُ أن معها التطويرَ والتحديثَ، ولو كانت من المرفوضين من زملائهم بسلوكياتِهم ونفوسِهم غير السوية

لكن مما يتبدى من ممارسات فإن الاتجاه نحو فردية القرار بان على نحو عامٍ، ولاأقصد في هذا الصدد قرار رئيس جامعة القاهرة، إذ لم أتيقنْ من كيفيةِ إصدارِه. فتطويرُ اللوائحِ الدراسية التي هي اختصاصٌ أصيلٌ لمجالس الأقسام بالكليات تأتي فَرضًا، وما أكثر ما لفتنا الأنظار لما يتعرض له التعليم الهندسي من ممارساتٍ منسوبةٍ للجنةِ القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات وكأن كليات الهندسة ليست من مرافق الدولة العامة. وما أكثر ما نُشِر عما أصابَ تشكيلَ اللجانِ العلمية لترقيات أعضاء هيئات التدريس بالجامعات في دورتها الحالية مما ضَمَت بين صفوفها وعلى مستوياتها الثلاثة من وجوهٍ قديمةٍ مؤبدةٍ مستديمةٍ ووزراءٍ ورؤساءِ جامعاتٍ سابقين وكأن مصر بمن فيها أبعادية للقلة، تقرر كما تشاء وتريد وترى في ظل ضعفٍ شديد من وزراء التعليم العالي. وتبدو فردية القرار في الجزاءات المنظرية التي يوزعها وينشرها بعضُ رؤساءِ الجامعاتِ المتصلين بمُحرري صفحاتِ تعليمٍ حكوميةٍ وكأنهم مفتاحُ تصعيدِهم والأوصياءُ على جامعاتِ مصر.



ثم، هل من المُفترضِ أن تتقدمَ جامعةٌ، أو مؤسسةٌ، وعمومًا دولةٌ بدماغ واحدة؟!

Twitter: @albahary 


نُشِرَت بجريدة السبورة يوم الأحد ٢٣ أكتوبر ٢٠١٦

الخميس، 20 أكتوبر 2016

تكنولوجيا حديثة .. بلا أمان شخصي ولا أخلاق

دونالد ترامب
تم ضمن حملة الفرم والتشهير، تسريب حديث صوتي لدونالد ترامب مرشح الرئاسة الأمريكية؛ حديث خاص لصديق جرى في غرفة مغلقة منذ أكثر من عشرة أعوام ظهر اليوم من غياهب الجُب. وقبله تم تسريب الرسائل الإلكترونية لمنافسته في الرئاسة هيلاري كلينتون. وكذلك غادر المدير الفني للفريق الانجليزي لكرة القدم منصب أحلامه بعد شهرين وأسبوع إثر تسريب حديث خاص عن المراهنات في الدوري الإنجليزي
سام ألاردايس مدرب فريق انجلترا

من يأمن اليوم مع وجود أجهزة محمول قادرة على التسجيل بالصوت والصورة؟ أي حوار خاص أو اجتماع، حصة أو محاضرة، يمكن نشرها على العالم من خلال مواقع يوتيوب وفيسبوك وغيرها وغيرها. حتى التطبيقات التي يتم تحميلها على الأجهزة سواء كانت حاسبات أو هواتف يمكنها التجسس ونقل كل ما على تلك الأجهزة من ملفات نصوص وصوت وصورة وفيديو. اتفاقية شروط استخدام تلك التطبيقات تتيح لها التعامل مع الأجهزة كما تريد بلا تجريم أو مساءلةوهناك من التطبيقات ما ينقل ما على الأجهزة بلا اتفاقية شروط استخدام!! ألا تبيع شركات المحمول أرقام عملائها للشركات التي تغزوا أجهزتهم برسائل إعلانية؟

 تكنولوجيا الفضائح واختراق الأسرار والخصوصيات هي عصر المعلومات، ليست قاصرة على الأجهزة الشخصية من هواتف محمولة وساعات ذكيةهي أيضا في الطائرات بدون طيار، في الأقمار الصناعية، في القنابل الذكية، في الطائرات المقاتلة والسفن الحربية؛ لا تعرف موانع ويتعامل معها من ينتجها باعتبارها وسيلة للسيطرة على العالم من خلال معرفة كل ما يجري قبل وأثناء وبعد استخدامها.


امتلاك الأسلحة لا يعني أبدًا امتلاك التكنولوجيا. في واقعة  تسريب حديث دونالد ترامب تغاضى الإعلام عن الفعل اللاأخلاقي الذي نشر ما دار في حديث خاص مع صديق وركزوا على مهاجمة مرشح يريدون إسقاطه!! وعجبي،، 


حتى الكلام في السر، بين الواحد وبين نفسه أصبح يمكن تسريبه!! كل واحد ياخد باله، التكنولوجيا فضلوها على الأدب،، لكن لا مفر منها،،


Twitter: @albahary

الأحد، 9 أكتوبر 2016

١٥٠ عامًا حياة برلمانية ..



احتفاليه شرم الشيخ
تشهد شرم الشيخ مهرجانًا عالميًا بمناسبة مرور ١٥٠ عامًا على الحياة البرلمانية في مصر. ‏مئات الحاضرين من مصر والعالم، تذاكر طيران وإقامة في أفخر الفنادق. أليس من حق الشعب أن يُفتحَ أمامه كشف الحساب. السادة الموقرون أعضاء البرلمان سافروا وأقاموا من جيبهم أم من جيب الشعب؟ والضيوف من مصر وخارجها؟ من حق الشعب المطحون أن يفهم ويقتنع، الملايين تُنفق وهو مُطالَب بالتقشف، رابطًا حزامه غصبًا عنه
حفل عشاء البرلمان فى شرم الشيخ



الثقة في الشفافية والوضوح، أين كشف الحساب ومتى؟ ثم هل هي فعلا مائة وخمسون عامًا من الحياة البرلمانية الحقيقية؟ بمعنى هل المائة وخمسون عامًا مشفية؟





Twitter: @albahary

السبت، 1 أكتوبر 2016

المجتمع العلمي .. بالويبة

المجتمعُ العلمي المُفترض يضم أعضاء هيئات التدريس بالجامعات ومراكز البحوث، في إطاره يقومون بالبحث العلمي الذي به تنمو الدولة وترتقي وتُنافس. لكن بمتابعة الترقيات لأعضاء هيئات التدريس بالجامعاتِ والجوائز التي توزع على مستوى الدولة والجامعات فلن نرى إلا ما يؤكد على الأسى والأسف على أي بحث علمي حقيقي

إذا بدأنا بالجوائز لوجدنا مرأة حقيقية لواقع غير علمي يُرادُ له أن يبدو علميًا، بالأونطة. الجوائز كما نُشر كثيرًا توزع كعطايا من جيب الدولة والجامعات على أعضاء شلة، سواء كانوا في دوائر المجلس الأعلى للجامعات أو وزارة التعليم العالي، أو من الطيعين لإدارات الكليات والجامعات، ومن الممكن أن تكون الجوائز نكاية في آخرين، جديدة لكن في مصر عادي!!

أما ترقيات أعضاء هيئات التدريس ففيها العجبُ، واللجان العلمية لترقيات أعضاء هيئات التدريس أكبرُ شاهد. هناك من يُرقون بأبحاث في مؤتمرات سياحية فشنك وفي دوريات تتقاضى مقابل النشر وفي دوريات محلية تُدافع إدارتها عنها زورا بأرقام مُفبركة كاذبة. قواعد ترقيات عائمة مائعة تسمح بالتلاعب، وأعضاء باللجان العلمية أحيانًا ما يتخيلونها نقابات مهنية تدافع عن متقدمي جامعاتِهم ولو تواضع نشرُهم وتدنى

أما تطوير اللوائح الدراسيةِ بالكليات فتضع لجان القطاع بالمجلسِ الأعلى للجامعات يدها عليه، وكأن أعضاء هيئات التدريس بالكليات دون مستوى فهم أعضاء تلك اللجان. ولطالما شكونا مما تتعرض له لوائح الدراسة بكليات الهندسة، وهي من مرافق الدولة العامة، من عنت وتعسف ضارين بالدراسة والمهنة

أما الإشراف على الرسائل العلمية فيكون للمشرفين الذين يمررون رسائلا بسرعة وسلاسة. ويصبح المشرف الذي يستحوذ على أكبر قدر من التسجيلات هو من يفتح دماغه في موضوع الرسالة وفي شكلها العام!! وطبعًا سيعتبر مُنجزا ومدرسة علمية في زمن الغثيان

يسودُ مشهد المجتمع، المفترض أنه علمي، المتلطِعون ليلا ونهارا على فيسبوك، بالاستظراف تارة، وبالتفلسف أخرى، وبالتضليل في البيانات والأنباء تارة ثالثة!! متلطعون من كل الأعمار شبابا وشيوخا!! 

دائرة مغلقة!! كيف يُحكم ملفات جوائز من مُنح جائزة شفقة أو إحسانا؟ كيف يُرقي من رُقي ولا يعرف كيف وأين ينشر؟! كيف تُطور لوائح دراسية بالجامعات بوضع اليد بعيدا عن الأقسام العلمية؟! كيف ترتقي الجامعات ومراكز الأبحاث بمن تصوروا أن قعدة فيسبوك طوال النهار والليل أسرع وأضمن للوصول من الكد والبحث؟! كيف يؤتمن على أية ملفات علمية من يُمرر رسائل ماجستير ودكتوراة بتفتيح المخ؟! كيف يتكلم في موضوع علمي أو ينشر نشرا علميًا محترما من بالكاد يكتب جملة بالإنجليزية؟! وكيف تضمُه عضويةُ لجان ترقيات وتحكيم جوائز؟! أمن هؤلاء يُختار المسؤولون عن التعليم العالي والبحث العلمي في مصر؟!

الدولةُ تتفرجُ عاجزة، أو مُطنشة، على مجتمع لا علمي، يجيب ورا، م الآخر كدة،،




نُشِرَت بجريدة السبورة يوم الخميس ٣٠ يونيو ٢٠١٦

  Twitter: @albahary