السبت، 24 أكتوبر 2015

الفقر في مصر ...

الفقر هو الحاجة الى شيء أساسي ما، لا يشترط أن يكون نقودا ولكنه أشمل من ذلك بكثير. الفقر لا يصيب الأفراد فقط، ولكنه يلحق بالدول والمؤسسات المختلفة؛ قد يكون الفقر في الموارد الطبيعيه والإمكانات المادية والبشرية وغيرها.

بوابة كلمتي ٢٢ أكتوبر ٢٠١٥
لكن لماذا الكلام عن الفقر لا سمح الله؟ مشهد الانتخابات وعزوف الشعب عن دخول اللجان أو الإقتراب منها، ثم تسرب الخبيث المكير السيد دولار من تحت عقب الباب من وراء ظهر  عباقرة  البنك المركزي والحكومة وغيرهم من الفطاحل المتصدرين لسياسة الدولة. أكدت انتخابات مجلس الشعب أن الدولة والاحزاب في واد وأن الشعب المطحون في واد آخر، وأن الشعب فرض كلمته وأنهم لم يؤكلونه الأونطة بالإعلام الأجوف والسياسات التي زادت من فقره ومعاناته، وأن مرتزقة الانتخابات دخلوا المجلس بدون رضائه. ثم جاءت أزمة شُح الدولار لتثبت أن مصر بلا عقول اقتصادية ولا مؤسسات حقيقية

جريدة الوفد ٢٤ أكتوبر ٢٠١٥
من المؤكد أن بمصر أزمة عقول تفهم وتعي وتحلل، وأن الحلول كلها نمطيةبمصر فقر شديد في العقول الابتكارية على كافة المستويات بدون استثناء، وزارات تشكل وتحل وما وراءها إلا معاناة يبتلى بها الشعب، قرارات عنترية غير مدروسة وآخرها القرار الملغي للدرجات العشر عن الحضور في الثانوية العامةكل الحلول من جيب الشعب، هو آخر ما عند عباقرة الحكومة. فطاحل الإعلام الفارغ ومسؤولو الحكومة يروجون أن الاستيراد السفيه هو الذي سرب السيد دولار، وأن الشعب يأكل تفاح ويشتري تليفونات محمولة!! والله إيه؟!! الفول أيضا  مستورد وكذلك العدس والقمح!! فطاحل الدولة يُحملون الشعب سوء اختياراتهم  وحلولهم، لم يجتهدوا في تشجيع الاستثمارات،  في سياسات تجلب الدولار، آخر ما عندهم زيادة الضرائب وخفض المرتبات وقتل أصحاب المعاشات.   


الدولار اليوم هو الحياة، في كل الدول، شُحه هو منع للتكنولوجيا، والأكل والشرب. مصر فقيرة جدًا في العقول بعدما حُصرت في البعض وأبعد الأقدر أو تراجع وانسحب

هل كُتبت على المصريين المعاناة بلا انقطاع؟!! كله ضرب؟!!

نُشِرَت بجريدة السبورة يوم السبت ٢٤ أكتوبر ٢٠١٥ 

Twitter: @albahary

ليست هناك تعليقات: