السبت، 26 أغسطس 2017

صدق أو لا تصدق ...

موضوع محرج؟ أكيد. مؤسف؟ جدًا. لكن، الصمت أكثر إيلامًا. صرفت منذ فترة قصيرة مكافأة الدراسات العليا عن أكتوبر ٢٠١٥، دخل جيبي ٢٥٤ جنيه وشوية قروش. احترت، أشتري كيلو ونص لحمة أم ٤ كيلو سمك بوري، أم أزود السيارة بخمسين لتر بنزين

سألت نفسي ٢٤ محاضرة لمادتين خلال هذا الفصل الدراسي استهلكت كل محاضرة ساعة ونصف تدريس فعلي بإجمالي ٣٦ ساعة، فتكون مكافآة كل محاضرة ١٠،٥٨جنيه، أي الساعة بسبعة جنيه وشلن!! ما شاء الله بعد انتظار سنة ونصف!! الحسبة عن أي شئ آخر غير التدريسِ ستكون أسوأ جدًا!!

المحاضرة ليست مجرد وقت تدريسها، لكنها تحضير وإعداد وشاي وقهوة، وطبعًا بنزين رايح جاي. أهكذا يكون تقدير العلم والبحث العلمي والتحفيز عليهما؟! كم تبلغ ساعة مذيع فضائي وضيفه؟ كم تبلغ ساعة لاعب كرة يشوط في الجمهور؟ وغيره وغيره؟ 

أستاذ الجامعة في مصر لا يتظاهر ولا يستخدم الخرطوش، ولا يجد من يسمعه ويفهمه!! وليس كل أساتذة الجامعة من مرتادي الوطائف الإدارية فيحصلون على مكافآتها وجوائزها،،، 


الفلوس لا تزال في جيبي. لحم أم سمك، أم بنزين، يبدو أن وجودها في جيبي سيطول،،










Twitter: @albahary

ليست هناك تعليقات: