الثلاثاء، 21 أبريل 2015

المدرسون المتفرغون وأساتذةُ فوق السبعين .. كلمةٌ لا مفرَ منها

تُثارُ هذه الأيامَ أقوالٌ تارةً عن التخلصِ من الأساتذةِ فوق السبعين وبنبرةٍ أقوى عن إلقاءِ المدرسين "الكسالى" خارج الجامعاتِ. سأبدأ بالمدرسين "الكسالى" الذين تخطوا الستين أو اقتربوا منها ولم يحصلوا على درجةٍ جامعيةٍ أعلى.  الكلامُ على عواهنِه حلو وكما العسل، لكن الواقعَ يختلفُ تمامًا عن الرغبةِ في "التصنيعِ" السريع لقانونٍ جديدٍ للجامعاتِ لأسبابٍ، كأن يكونَ بينها الاستمرارُ في منصبٍ ما، وهنا الكارثةُ، القوانينُ تأخذُ الصبغةَ العامةَ لمنفعةٍ غيرِ عامةٍ.  

لن أدافعُ عن مدرسين تأخروا في الترقيةِ أو لم يُرَقوا تكاسلًا، لكن هناك نسبةً كبيرةً لم تنلْ الترقيةَ لأن المناخَ العامَ في جامعاتِ الحكومةِ غيرَ صحيٍ وفي أحيانٍ كثيرةٍ غيرَِ سَويٍ. افتعالُ الشجاعةِ بالتجني على من كبروا في السنِ وجارَ عليهم الزمنُ ليس من الأخلاقِ خاصةً في الجامعاتِ، والإصغاءُ للأصواتِ المتشنجةِ المُشَخِصةِ هنا وهناك لا يجبُ أن يؤسسَ لقوانينٍ. التسجيلُ للدراساتِ العليا في الجامعاتِ تربيطاتٌ وعلاقاتٌ عامةٌ، خاصةً التسجيلُ للمعيدين، وفي غيابِ روحِ التعاونِ والتخطيطِ في الأقسامِ العلميةِ يكونُ ضربُ الأكتافِ والزقُ و وسيلةُ الحصولِ على أكبرِ عددٍ من التسجيلاتِ، طبعًا مع الأوكازيونات، بمعنى أن ينتهي التسجيل بسرعةٍ وبدونِ عناءٍ!! لقد جاءني طالبٌ منذ أسبوعين طالبًا التسجيل معي للماجستير بشرطِ الحصول على الدرجةِ خلالَ عامٍ، رفضت، ولكن غيري سيقبلُ!! من يَفتحُ مخَه في التسجيلاتِ يقفُ الطلابُ على أبوابِه طوابيرًا. لم يستطعْ كلُ المدرسين من أعضاءِ هيئةِ التدريسِ مجاراةَ هذا العطَن فابتعدوا، لا هو بيزنس ولا هو مصالحًا خاصة ولا كسلَ، إنما هو عجزٌ عن تكبيرِ المخِ والإنجرافِ لما لا يقبلون.  

أيضًا، النشرُ العلمي المُوَصِلُ للترقياتِ هو حدوتة الحواديتِ.  أبحاثٌ لا يمكن أن تُصَنف إلا أنها شؤونٌ اجتماعيةٌ، أسماءٌ وهميةٌ تضافُ على كلِ بحثِ، َضعْ اسمي وأضع اسمك، لدرجةِ أن هناك أبحاثًا عليها عشرةُ أسماءٍ، والتبريرُ مُعَدُ سلفًا، البحثُ العلمي عملٌ جماعيٌ، أكيد، لكن ليسَ عندنا ولا بهذا المستوى المتواضع الذي لا يتطلبُ عددًا من الأسماءِ يفتحُ عكة. أيضًا النشرُ في المجلاتِ العلميةِ المحليةِ يكونُ بترتيباتٍ، هناك من الأساتذةِ من يرون أنهم فوق مستوى التحكيمِ وأن أسماءهم توضعُ فِردةً مع أسماءِ المدرسين المتقدمين للترقيةِ، فتونة، غرور، إنفلاتُ مجتمعٍ قبل أن يكونَ عيبًا فادحًا في هيئةِ التحرير. لقد دأبَ كثيرٌ من أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ على المجلاتِ المحليةِ المتواضعةِ رغم أي إدعاءٍ معاكسٍ بالعالميةِ، وعلى ودورياتٍ هندية وسيريلانكية من ماركة إدفع ننشر لك، والتي تربحُ كثيرًا من "الزبائن" المصريين. أما المؤتمراتُ السياحية المسماة مجازًا علمية فأكلُ عيشِها المصريون، طالما أن هناك من الأساتذةِ من يدافعون عنها لإثباتِ قدرتِهم على منحِ الترقياتِ للمدرسين من جامعاتِهم، ولعدم وضوحِ قواعدِ اللجانِ العلميةِ للترقياتِ بخصوص التقويمِ الدقيقِ والصحيحِ لها. 

لنقفْ بصراحةٍ، كم من المسؤولين بالجامعاتِ وعلى مستوى الدولةِ حصلوا على الأستاذيةِ في ميعادِها أو شبه ميعادِها؟ كم منهم وصل للأستاذيةِ بعد عشرين عامًا من الحصولِ على الدكتوراة ومع ذلك قُبِلَ تصديه للعملِ الجامعي الإداري والقيادي على مستوى الدولةِ؟ كيف ولمن تُمنَحُ الجوائزَ في الدولةِ وجامعاتِها؟ وكم تبلغُ نسبةُ التربيطاتِ والعلاقاتُ العامةِ وخفةُ الدمِ في منحِها؟ ألم يُعزلُ منذ أسابيعٍ قائمٌ بأعمالِ عميدٍ لعدمِ أمانتِه العلميةِ؟ أيهما أفضل، مدرسٌ فاتته الترقيةُ لأنه لم يركبْ موجةً كما فَعَلَ غيرُه أم أستاذٌ بطول النفسِ والأونطةِ والألبنضةِ مكنته الأيامُ والظروفُ من صنعِ القرارِ والكلامِ عن الغشِ العلمي والإلتزامِ؟

أما التخلصُ من الأساتذةِ فوق السبعين فهو قضاءُ دولةٍ ونظامٍ عن أخلاقِها وعقلِها، على بلاطةٍ وبدون مواربةٍ، لا أكثر ولا أقل.  لقد جاءَ وزيرٌ في عهدِ مبارك وألقى بالأساتذةِ فوق السبعين خارج الجامعةِ، لم تزلْ هذه الوصمةُ تطاردُه حتى الآن ولا تزالُ كنيةُ "المبيدُ" لصيقةٌ به قبل إسمِه.  كراهيةُ النظامِ للجامعاتِ ولعقولِها تشينُه ولا يُقبلُ الْيَوْمَ أن تعودَ خطايا ماض جَلَبَ مآسٍ كثيرةٍ.  ثم هل قلة ذات اليدِ وراء نغماتٍ نشاذٍ بإلقاءِ هذا وذاك؟!! هل خرَجَ المدرسون "الكسالى" وأساتذة فوق السبعين في إعاراتٍ على كلِ شكلِ ونوعِ تحسُبًا ليومٍ يخضعون فيه لتحكماتِ من عاشوا في الجامعاتِ طولًا وعرضًا، ما بين تسجيلاتٍ اجتماعيةٍ وإعاراتٍ رسميةٍ بالورقِ وإعاراتٍ ولا مؤاخذة عرفيةٍ، يعني موجودين ومش موجودين؟!!

يستحيلُ الكلامُ عن إصلاحِ قضاء أو جيش أو شرطة، أو زمالك وأهلي؛ أما عن الجامعاتِ، حاجة ببلاش كده، سبوبةٍ سهلةٍ لمن هم خارج الجامعاتِ ويادوب أمسكوا قلمًا أو ميكروفونًا، ولمن هم على كراسي من داخلِ الجامعاتِ وخارجها. 

أكتبُ بأسىً، بلا أي مصلحةٍ، ولا للدفاعِ عن من أخطأوا وأهملوا، لكن كادر الصورة أوسع بكثيرٍ مما يُرادُ له. دولةٌ بلا جامعاتٍ لا وجودَ لها، الجامعاتُ أخلاقٌ أخلاقٌ أخلاقٌ،،




Twitter: @albahary

السبت، 18 أبريل 2015

حي مدينة نصر شرق .. تصالح للقتل الجماعي والبلطجة؟!!


تركيب سلم يوم شم النسيم ١٣ ابريل  ٢٠١٥
ضمن سلسلةٍ المخالفات الجَشِعة المتحدية للدولةِ ولهيبتِها قيام مالكُ مخبزٍ في مدينةِ المبعوثين بالحي الثامن من مدينة نصر  بالظهور كمشتري لشقةٍ في الطابق الأرضي  في عمارة ١٥ بمدينة المبعوثين عند تقاطع شارع الطاقة مع امتداد أبي داوود الظاهري.  في أول الأمر إدعى أن الشقة لسكنى والدته المقعدة الغالية عليه جدًا جدًا، وبعد أيام معدودة أصبح الغرض تجاريًا!! يريدها تجارية بعد ارتفاع أسعارِ الوقودِ، يريدُ مواجهة "المعايش"!! مطلوب من السكان أن يصدقوا ويقتنعوا ويبكوا!! لا بدَ أن يهدم الأرضيات لأقصى عمق وأن يهدم في الحوائط، الحوائط سابقة التجهيز ولا يمكن هدمها، مش مهم، سيأتي بمن يدعي أنه مهندس، تفصيل، يحلل له ما يريد!! تحت عين "مهندسه" بدأ تنفيذ مخططه الشيطاني المستهتر بكل أسس الدولة الحديثة ليلة الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠١٤، ولما اعترض السكان اختفى وظهر يوم الأحد ٢٧ يوليو ٢٠١٤ ، وقفة عيد الفطر، وهدم واجهات الشقة ونزل بمستوى الأرض لأدنى مستوى!! طبعًا حي مدينة نصر شرق سيكون نائًما والاتصال برقم ١٢٢ من المتعذرات، هذه حسبته. وجاءوا مجددًا يوم يوم شم النسيم ٢٠١٥/٤/١٣، طبعًا ما هي سايبة وفوضى!!!

قابلنا السيد رئيس حي مدينة نصر شرق السابق يومي الثلاثاء ٥ أغسطس ٢٠١٤ والثلاثاء ٢٣ سبتمبر ٢٠١٤، وأحسن استقبالنا ووعد بالحل وإعادة الحال إلى ما كان عليه. حتى الآن لم نرْ شيئًا، بل عَرضَ المُخالف الشقة للبيع لغرض تجاري بمليون جنيه !!!! 

قدمت شكوى في بوابة الحكومة الإلكترونية التابعة لمجلس الوزراء برقم ٢٥٢٧٠٥ بتاريخ ٢٠١٤/٧/٢٥ ووصلنا رد يوم ٢٦/٨/٢٠١٤ ، بعد تقديم استعجال، بأنه تم تحويل الشكوى إلى محافظة القاهرة ومنها إلى رئيس حي مدينة نصر شرق الذي شكل لجنة هندسية قامت بتحرير محضر مخالفة برقم ٣٩٦ لسنة ٢٠١٤ وأصدرت قرار إيقاف برقم ٣٧٦ لسنة ٢٠١٤، ومازال العمل في الشقة مستمرًا متحديًا!!! ثم شكوت مرة ثانية برقم ٣٨١٥٥٦ بتاريخ ٢٠١٥/٤/٦، هل في أجهزة الدولة من يستجيب ؟!! 

يوم ٦ ابريل ٢٠١٥ بدأ العمل المخالف مرة أخرى، بعد أن ادعى صاحب المخبز أنه تصالح مع حي مدينة نصر شرق مقابل ١٥٠،٠٠٠ جنيه!!! 

أين أنت يا رئيس الوزراء، يا محافظ القاهرة، يا رئيس حي مدينة نصر؟ أين أنت يا دولة؟!!! هل ننتظر حتى تمام تنفيذ المخطط أم يكون التدخل وأخذ التعهدات اللازمة بعدم تغيير ما نص عليه عقد الشقة من أنها لغرض السكنى فقط؟! هل ننتظر حتى تنهار العمارة ويصبح سكانها في خبر كان؟ هل تؤخذ عليه التعهدات اللازمة بعدم التعرض للسكان؟! لقد غرقت عَبارة البحر الأحمر بعلم الجميع، وقتل العشرات أمام ستاد الدفاع الجوي، هل تلحقهما أمام الجميع عمارة ١٥ - مدينة المبعوثين - الحي الثامن - تقاطع أبي داود الظاهري مع شارع الطاقة؟   

نزع لوحة الكهرباء والعداد (صورة يوم  ٢٠١٥/٥/١٠)
الأعياد وشم النسيم فرصة كل مجرم، مرافق الدول وخ خ خ، الشغل على ودنه في الظلمة؛ هل تقبل دولة أن يستيقظَ السكان مرة أخرى على صوت معاولِ الهدمِ والتخريبِ وتهديدِ البلطجيةِ؟!!

هل تستطيع دولة القضاء على الإرهاب وهي عاجزة عن فرض القانون والقضاء على الفساد؟!! دولةٌ أم لا دولةَ، مفيش بين البنين ولا نص نص،،    

Twitter: @albahary

شاهدت في السينما

فيلم أكشن حول قاتل أجير, متقدم فى السن, يضطر للتدخل لإنقاذ حياة إبنه بقتل إبن رجل الأعمال الذى يوظفه.

الفيلم ثالث لقاء, خلال أربع سنوات, بين النجم ليام نيسون والمخرج الأسبانى ذو الحس  التشويقى خاومى كوليت سيرا الذى أصبح يستسهل فى إختياراته من أجل المكسب المضمون.

سيناريو الفيلم غير مبتكر (رجل ليس فى أحسن حالاته يمر بأزمة تجعله يعود إلى طبيعته المتفوقة) وأحداثه متوقعة يتخلله بعض المطاردات المثيرة والمواجهات العنيفة.

فيلم من نوعية مقررة أصبحت مكررة.
درجة الفيلم : 6 من عشرة


فيلم خيال علمى حول مخترع روبوتات أصبحت تستخدم كشرطة قمعية يتوصل إلى وسيلة تجعل الروبوت مثل الإنسان يحس ويفكر.

الفيلم ثالث أعمال الجنوب إفريقى نيل بلومكامب الذى تخصص فى نوعية الخيال العلمى وتفوق فيه, إلا أنه فى هذه المرة أراد أن يحقق فيلمآ تأمليآ فلسفيآ على غرار المخرجين  الكبار مثل ستانلى كوبريك أو تيرينس ماليك فحمل السيناريو أكثر من طاقته وكانت النتيجة غير موفقة خاصة النهاية.

الفيلم يشارك فيه عدد من النجوم المشهورين وبه كالعادة رموز وإسقاطات كثيرة. إذا جازت المقارنة، الأفضلية لفيلم A.I  عام 2001. 
يا ترى ما سر رقم 22 (رقم الروبوت تشابى موضوع الفيلم)؟
درجة الفيلم : 6,5 من عشرة

دراما حول معلم موسيقى يستخدم إسلوبآ قاسيآ فى تدريب أعضاء فرقته وعلاقته بشاب موسيقى يتطلع إلى التميز والشهرة.


فيلم رائع, صنعه المخرج/المؤلف الشاب داميان شازيل, حقق ثلاث جوائز أوسكار (ممثل مساعد, مونتاج, مكساج صوت) من خمسة ترشيحات وهو مبنى على فيلم قصير سبقه بعام لنفس المبدع (سبب ترشيحه لأفضل سيناريو مقتبس وليس أصليآ).
رغم أن الموضوع تم تناوله من قبل سواء فى مجال الموسيقى أو الرياضة أو الرقص
.Black Swan إلا أن أداء ج.ك.سيمونز فى دور المعلم, والمونتاج البديع خاصة لمشاهد الفرقة الموسيقية, والإخراج الحماسى المناسب للموضوع يجعل الفيلم جديرآ بالمشاهدة والإستمتاع.
سواء إتفقنا مع إسلوب التدريب المشار إليه فى الفيلم أو إختلفنا إلا أن التميز لا يأتى بالسهل!
درجة الفيلم : 7 من عشرة
   
فيلم مغامرات إنجليزى حول منظمة سرية تبحث عن شاب لتلحقه بها كعميل سرى وتحارب به رجل أعمال ثرى صاحب مؤسسة عالمية يحاول السيطرة على عقول مستخدمى منتجه.


الهدف من هذا الفيلم إستغلال نجاح أفلام الجاسوسية وأشهرها أفلام العميل السرى الإنجليزى جيمس بوند وبدء سلسلة جديدة لكن هذه المرة بعميل شاب ليروق أكثر لجمهور الشباب الذى يرتاد دور العرض.

القصة مكررة, أداء الممثل الشاب باهت وحتى النكات سخيفة وبإستثناء مشهد المواجهة الأول فى المقهى الذى يؤكد أن الفيلم مقتبس من الكوميكس لا شئ يذكر إلا أن الفيلم يحقق نجاحآ ملحوظآ فى جميع أنحاء العالم.

لا داعى للقلق يا جيمس!
درجة الفيلم : 6 من عشرة

دراما حول أستاذة جامعية تكتشف إصابتها بمرض ألزهايمر الذى يؤثر على الذاكرة وتأثير ذلك على علاقاتها.

الفيلم ليس أول ولا أفضل ما قدم عن مرض الألزهايمر فقد سبقه عدة أفلام أبرزها الفيلم الأرجنتينى
(2001)  Son of the bride 
 والفيلم الكندى (2006)  Away from her .

سيناريو الفيلم يبدأ بإكتشاف أليس لإصابتها بالمرض ويتخلله بعض الأحداث المقنعة والأقل إقناعآ وبعض المواقف العابرة وأخرى أكثر طولآ وينتهى بخطاب رائع تلقيه يعد درسآ لمن يمر بظروف مماثلة أو مشابهة.


أداء رائع لجوليان مور تستحق عنه الأوسكار الذى أحرزته ويبدو أن 2014 كان عام السعد لها بالجوائز العديدة التى حققتها بفيلمين صورتهما خلاله.
مبروك يا جوليان!
درجة الفيلم : 6,5 من عشرة



مهندس/ دانيال تانيليان - سكندري عاشق للسينما ومحب للفنون


الأحد، 1 مارس 2015

إيضاح وتفسير حول إختيارات ع البحري لجوائز الأوسكار 87


أسدل الستار منذ أيام على أشهر ليلة سينمائية هذه السنة وكل سنة وهى ليلة توزيع جوائز الأوسكار التى تعتبر خاتمة فترة ثرية سينمائيآ تبدأ بنهاية كل عام (شهر ديسمبر بالتحديد) وتنتهى بهذه الليلة ويتخللها الكثير والكثير مما يسعد عشاق السينما العالمية عامة والسينما الأمريكية خاصة من عروض لأهم أفلام العام ومسابقات مختلفة وإستفتاءات عديدة وجوائز متنوعة تمنحها روابط فنية أمريكية وأجنبية وتعلنها جهات سينمائية.

وفى محاولة لمواكبة الحدث والمشاركة بالرأى ينشر هذا الموقع كل عام إختياراته للأفضل من بين المرشحين للأوسكار ومن المهم ذكر الآتى للمزيد من الإيضاح:

الفائزون بجوائز التمثيل
1- تكون الإختيارات, بعد مشاهدة الأفلام المرشحة, للأفضل (وليس الأرجح) فى كل فرع حسب  تقدير وتقييم كاتب هذه السطور.

2- غالبآ ما تذهب جوائز الأوسكار إلى من يستحقها (من المرشحين) إلا نادرآ وأحيانآ تكون هناك إعتبارات أخرى سياسية أو عقائدية أو فكرية أو إنسانية خاصة فى إختيار أوسكار أفضل فيلم أجنبى.

جائزتي الفيلم التسجيلي القصير
3- فيلم "زمن الصبا" يسجل إنجازآ سينمائيآ هامآ يفوق كل الأفلام الأخرى إذ أنه يكتب فصلآ جديدآ فى تاريخ السينما العالمية بكونه أول فيلم يتم تصويره على مدار 12 عام بنفس طاقم التمثيل محققآ مصداقية كاملة لا تتوفر فى الأفلام الأخرى إلى جانب إدخاله لبعد جديد وهو بعد الزمن الحقيقى الممتد وإحساس جديد لدى المشاهد.
نجمات هوليوود على السجادة الحمراء



جنيفر لوبيز تقدم أفضل ملابس


4- الغرض من ذكر إختيار ثانى أو أبرز الغائبين من الترشيحات هو الإشارة إلى المتميزين ولفت نظر متابعى الموقع إليهم وإلى أفلامهم.







طاقم فيلم الرجل الطائر الحائز على نصيب الأسد
نيكول كيدمان وزوجها يتابعان الحفل

أفضل فيلم رسوم متحركة قصير






5- أصابت إختيارات هذا العام فى 10 من 18 فرع.











أخيرآ وليس آخرآ شكرآ للقراء الذين يعتمد الموقع على متابعتهم له وشكرآ لصديق وزميل العمر د.حسام لتشجيعه الدائم وجهده الرشيد فى إدارة الموقع.







مهندس/ دانيال تانيليان - سكندري عاشق للسينما ومحب للفنون







Twitter: @albahary

الجمعة، 20 فبراير 2015

هل تُحَولُ كلية الهندسة إلى كلية نظرية أدبية فنكوشية؟


من المفترض أن العملَ الأكاديمي يقومُ على احترامِ رأي أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ بالجامعاتِ باعتبارِهم روادًا للفكرِ العلمي، لكن ما يحدثُ يتنافى تمامًا مع ما هو واجبٍ.  أقولُ هذا لما أرى من تعدٍ على اللوائحِ الدراسيةِ التي تقومُ بها الأقسامُ العلميةُ باعتبارِها من صميمِ تخصصِها بالمنطقِ وبقانونِ الجامعاتِ.  اللوائحُ الدراسيةُ بالجامعاتِ توضعُ وفقًا لأطرٍ عامةٍ تُحَدِدُها لجانُ القطاعِ بالمجلسِ الأعلى للجامعاتِ ثم تُطبقُ في كلِ الجامعاتِ بعد ذلك، لكن دون تجاوزٍ لرأي الأقسامِ العلميةِ في ما يدرسُ من موادٍ ومعاملٍ وفي عددِ الساعاتِ لكلِ مادة ومعمل. 

لكن أن يُسندَ إلى شخص أو جهة أو تجمع، مع الاحترام للجميع، عقدُ جلساتٍ لتعديلِ لوائحٍ دراسيةٍ وفقًا لتوصياتِ مؤتمراتٍ أو أوامرٍ عليا أو رؤى شخصيةٍ فهو ما لا يليقُ لا بالجامعاتِ ولا بالكلياتِ ولا بأعضاءِ هيئاتِ تدريسِ يُطلبُ منهم أن  أُبصُموا ووافقوا!! هل يُلغى جَهدٌ مُضن بذلَته أقسامٌ في تعديل اللوائحِ الدراسيةِ العلميةِ باجتهاداتٍ أيًّا كانت باعتبارِها المصدرَ الأساسي والأوحد؟! هل تخفيضُ عددِ ساعاتِ الدراسةِ للموادِ التخصصية بما يُخِلُ بمحتواها العلمي يندرجُ تحت ما يُمْكِنُ السكوتُ عنه؟ هل تدريسُ الموادَ الإنسانيةَ بنسبةٍ مرتفعةٍ يقضي على التطرفِ ويفتحُ الآفاقَ؟ أم أنه سيُسَطِحُ تدريسَها ويطيحُ بالموادِ العلميةِ على حدٍ سواءٍ؟  هل إلغاءُ مادةِ المعملِ في كلياتِ الهندسةِ كمادةٍ منفصلةٍ وتوزيعُ دمِها على المواد التخصصية دعمٌ للقدراتِ العمليةِ للطلابِ أم قضاءٌ مؤكدٌ عليها خاصةً مع تخفيضِ عددِ ساعاتِ الموادِ التخصصيةِ وكثرةِ الطلابِ وشُحِ الأماكنِ وتفاوت الإلتزامِ في تدريسِ المناهجِ مع قِلةِ عددِ أسابيعِ الفصلِ الدراسي وعدمِ استقرارِ العملية التعليميةِ؟ هل تدريسُ مادة لغة عربية ومادة عن نهر النيل ضرورةٌ في المرحلةِ الجامعيةِ؟ أم هو اعترافٌ بفشلِ ما فاتَ من تعليمٍ قبل الجامعي؟ أم، ولا مؤاخذة، تزلفٌ هو في غير مَكَانِه وآوانِه؟ رغم حبي الشديدِ للموسيقى، هل تدريسُها في عددٍ محدودٍ من الساعاتِ سيكونُ مجديًا أم خصمٌ هو من ساعاتِ موادٍ تخصصيةٍ؟ هل تُحَوَلُ كلياتُ الهندسةِ إلى كلياتٍ نظريةٍ للآدابِ والفنونِ؟ هل سَيسري هذا التدبيرُ على كلياتِ الطبِ والعلومِ والحقوقِ وغيرِها؟ هل يُفهمُ الدستورُ مُجتَزءًا؟ الأهمُ وفي المرتبةِ الأولى، هل تُدارُ الجامعاتُ بفكرٍ أحادي أيًّا كان منصبُ وسنُ صاحبِه أم بماذا وكيف وبأية أمارة؟ أين الشفافيةُ وأين احترامُ عقولِ الجامعاتِ؟

في الجامعاتِ يُعابُ على الطالبِ الذي يحفظُ بلا فهمٍ، والآن ونحن أعضاءُ هيئاتِ تدريسٍ بالجامعاتِ يُرادُ أن يُفرضَ علينا ما لا نفهمُ، تُوضعُ على عقولِنا الوصايةُ ممن يرى أنه الأعلمُ بالجديدِ. أين حريةُ البحثُ العلمي؟ ألا تُعتبرُ اللوائحُ الجامعيةُ من حرياتِ الأقسامِ "المُقَننةِ" وليست "المسلوبةِ"؟ مع كل الاحترام للجميع، أما آنَ الآوانُ لتغييرِ رؤساءِ وأعضاءِ لجانِ القطاعاتِ التخصصيةِ بالمجلسِ الأعلى للجامعاتِ بعد ما بقى البعضُ في عضويتِها لسنواتٍ طوالٍ بما يَتجاوزُ العقلَ والمنطقَ والعصرَ وطاقةَ النفسِ البشريةِ؟ لماذا لا تُستَبدلُ الوجوه المؤبدةُ في كلِ اللجانِ؟ هل نَضَبَت مصر؟ هل لا يزالُ فيها من يتخيلُ أن أحلامَه أوامرٌ؟ هل أُدخَلَ التعليمُ في التربيطاتِ والمزايداتِ؟ ثم أليس من الخطرِ الجلوسِ على كراسي مسؤوليةٍ لمجردِ اسيتفاءِ شكلٍ؟ 

أُما عن الجودةِ فحدِثُ. الجودةُ الحقيقية في التعليم مطلوبةٌ، فهى معاملٌ ومكتباتٌ ومدرجاتٌ وحضوٌر للطلابِ وأعضاءِ هيئةِ التدريسِ، لكن مع كلِ الأسفِ ما نراه فيه إنفاقٌ لوقتٍ ومالٍ شحيحٍ من الضروري أن يكونَ محلُ مراجعةٍ صارمةٍ في كلِ بنودِه. من إحقاقِ الحقِ التأكيدُ على أن مجهوداتِ الجودةِ وفَرَت دوراتِ مياهٍ وطرقاتٍ نظيفةٍ، لكن هل في ذلك تُختزَلُ الجودةُ؟ هل مجردُ استيفاءِ استماراتٍ على غيرِ الحقيقةِ يقعُ من الجودةِ سواء ملأها أعضاءُ هيئةِ التدريسِ أو الطلابُ؟ وسأضرب مثالاً باستبياناتٍ يُطلب من الطلاب مِلؤها، بكل الإلحاح والإصرار وكأن الجودةَ لن تكونَ إلا إذا اشتكى الطالب !! 

والتساؤل مع الأسفِ كله، هل أصبَحَت تلك الاستبياناتٍ آداةً تستخدُمها وحداتُ الجودةِ لدفعِ إداراتِ الكلياتِ لاتخاذِ قراراتٍ مصيريةٍ دون سندٍ من صوابٍ كإلغاءِ موادِ المعاملِ كموادٍ منفصلةٍ ودمجِها في الموادِ؟ وهو ما يعني فعليًّا إلغاءَ المعاملِ وتحويلِها إلى فُرجة.  هل يصلُ بتلك الاستبياناتِ غيرِ العلميةِ الأمرُ أن تصبحُ وسيلةَ تسَلُّطٍ  وعلى ضوئها تظهرُ آراءٌ مناديةٌ بإلغاءِ المعاملِ أو استبعادِ أعضاءِ هيئاتِ تدريسِ؟ هل الجودةُ فعلًا  رسالةٌ وهدفٌ؟ أم مكافآتٌ ومناصبُ؟ هل أصبَحَت إحدى محاكمُ التفتيشِ في الجامعاتِ؟ 

هل تُحَوِلُ كلياتِ الهندسةِ ضخمةِ الإعدادِ إلى كلياتٍ نظريةٍ عندما تُلغي المعاملَ كموادٍ منفصلةٍ وعندما تقل ساعات تدريس المواد التخصصية؟ هل ترضى الدولةُ؟ السياساتُ التعليميةُ ليست بالاستبياناتِ ولا بالرؤى ولا بالفوقيات، من الضروري الإجابةُ بكلِ الأمانةِ.  في زمنِ الجفافِ تنقلبُ الأمورُ، ويرى البعضُ أن أي نظامٍ ولو كان معطوبًا يمكن أن يحققَ التقدمَ، وكأن كلية الهندسة فأر تجارب، وكأنها ليست من مرافق الدولة،،

اللهم كتَبت، احترامًا لأمانة المسؤولية والكلمة، لم أُكَبِرْ مخي، اللهم فاشهد،،








  Twitter: @albahry

اختيارات ع البحرى للأفضل من بين قائمة المرشحين للأوسكار فى دورته ال87

ملحوظة : الإختيار الأول يليه الإختيار الثانى (إن وجد) بين قوسين
روزاموند بايك














أحسن فيلم : "زمن الصبا" ("نظرية كل شئ")
أحسن مخرج : ريتشارد لينكليتر "زمن الصبا" (بينيت ميللر "صائد الثعلب")
مايكل كيتون
أحسن ممثل : إيدى ريدمين "نظرية كل شئ" (مايكل كيتون "الرجل الطير")
أحسن ممثلة : جوليان مور "ما زلت أليس" (روزاموند بايك "فتاة مفقودة")
أحسن ممثل مساعد : ج.ك. سيمونز "السوط" (مارك روفالو "صائد الثعلب")
 أحسن ممثلة مساعدة : باتريسيا أركيت "زمن الصبا" (إيما ستون "الرجل الطير")

مارك روفالو














أحسن سيناريو أصلى : ويس أندرسون "فندق بودابست العظيم" (ريتشارد لينكليتر "زمن الصبا")
أحسن سيناريو مقتبس: جراهام مور "لعبة المحاكاة" (أنتونى ماكارتن "نظرية كل شئ")
أحسن تصوير : ديك بوب "مستر ترنر" (إيمانويل لوبزكى "الرجل الطير")
أحسن مونتاج : توم كروس "السوط" (جويل كوكس وجارى روتش "قناص أمريكى")
هانس زيمر


















أحسن تصميم إنتاج : "فندق بودابست العظيم" ("مستر ترنر")
أحسن تصميم ملابس : "فندق بودابست العظيم"
أحسن مؤثرات بصرية : "ما بين النجوم"
أحسن مكياج : "فندق بودابست العظيم"
أحسن موسيقى تصويرية : يوهان يوهانسون "نظرية كل شئ" (هانس زيمر "ما بين النجوم")
أحسن أغنية : مجد "سيلما" (ممتن "خلف الأضواء")
أحسن فايلم تحريك : "كيف تدرب تنينك 2 "
أحسن فيلم أجنبى : "ليفياتان" ("أيدا")
أبرز الغائبين ويستحقوا الترشح:

جيسيكا شاستين

مخرج : داميان شازيل "السوط" جيمس مارش "نظرية كل شئ"
ممثلة : إيمى أدامز "عيون كبيرة"
ممثلة مساعدة : جيسيكا شاستين "ما بين النجوم" جيسيكا لانج "فى السر"
ممثل مساعد : كريستوف وولتز "عيون كبيرة"
سيناريو أصلى : بول هاجيس "الشخص الثالث"
مونتاج : لى سميث "ما بين النجوم" إليوت جراهام "قمامة"
تصوير : أدريانو جولدمان "قمامة" (ربما لأن الفيلم لم يعرض بعد فى أمريكا)

مهندس/ دانيال تانيليان - سكندري عاشق للسينما ومحب للفنون
Twitter: @albahary